كشف الستار عن أول تمثال لحزب الحمير الكردستاني
كشف حزب الحمير الكردستاني، يوم الأربعاء الماضي، الستار عن اول تمثال للحمير في ساحة نالي وسط محافظة السليمانية، فيما اعتبر رئيس الحزب أن هذا اليوم يعادل في أهميته يوم زواجه .
وقال رئيس حزب الحمير عمر كلول في حديث لأحدى الصحف، (تجدون هنا فيديو لقاء مع رئيس جمعية الحمير)، إن ساحة نالي وسط محافظة السليمانية شهدت، اليوم، رفع الستار عن أول تمثال لحمار من عمل النحات الكردي المعروف زيرك ميرة ، مشيرا إلى أن إحساسي اليوم لا يوصف ويشبه إحساسي باليوم الذي تزوجت فيه .
وأضاف كلول أن حكومة إقليم كردستان والبرلمان الكردستاني والدوائر الحكومية جميعهم خذلوني في مساعدة حزب الحمير لإقامة هذا التمثال ، مبينا أن الفنان ميرة هو الوحيد الذي رفع رأس الحمار وسط السليمانية .
وحضر مراسيم رفع الستار عن التمثال الذي يمثل رأس حمار يرتدي ربطة عنق، جمهور غفير من محبي فن النحت في السليمانية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني فضلا عن رئيس حزب الحمير الكردستاني عمر كلول.
من جهته قال النحات زيرك ميرة إن الحمير كانت منذ نشوء البشرية صديقة للإنسان حتى وصوله لهذه الحضارة ، مشيرا إلى أن هذا التمثال يحمل أكثر من معنى ودلالة، وسيتحدث عن نفسه للمارين أمام حديقة نالي .
وقد سميت حديقة نالي على الاسم الشعري الذي يطلق على الشاعر الكردي الكبير خضر بن احمد شاويس الميكائيلي وهو نالي الذي ولد عام 1797 في قرية (خاكوخول) في منطقة (شهرزور) في السليمانية، وتوفي سنة 1855 وكان قد كتب احد قصائده المشهورة للحمير بعنوان (حماري) .
وأضاف ميرة أن اختياره لهذا المكان يأتي في إطار اهتمام الشاعر الكلاسيكي الكبير نالي بالحمير ، لافتا إلى أن اهتمامه بحماره كان يعود لأنه كان وفيا وصديقا حميما له .
ويعد الفنان زيرك ميرة من النحاتين المعروفين في الإقليم وله العديد من التماثيل داخل مدينة السليمانية منها، السلحفاة الكبير، الشاعر المقلوب، وقد صنع من مخلفات الزجاج وعلب البيرة والمشروبات الكحولية تمثال عازف الجيتار.
وأعلن رئيس حزب الحمير الكردستاني عمر كلول، مطلع شباط الماضي، عن فتح باب الانتماء إلى صفوفه لغير العراقيين بهدف عولمة النضال من أجل حقوق هذا الحيوان، ولفت إلى قبول أربعة بنغلادشيين بين أعضائه الجدد، مطالبا بحماية الحمير في مناطق النزاعات المسلحة في العالم.
وكان كلول أكد، في30 كانون الثاني 2012، خلال ندوة في قضاء كويسنجق التابع لمحافظة اربيل أن حزبه رفض مساعدات مالية من الحكومة قدرها مليوني دينار بسبب المخصصات الهائلة التي تدفع لأحزاب لا تملك أعضاء بمقدار حزبه، مضيفا أن الحمير لعبت دورا محوريا في جبال كردستان خلال فترة النظام السابق بعد أن كانت تسخّر لحمل الأسلحة في الجبال الوعرة، فضلا عن حمل المسؤولين الذين لم يفوا لـ جهود هذا الحيوان .
وأسس كلول مع مجموعة من أصدقائه في نهاية السبعينيات من القرن الماضي جمعية من اجل الدفاع عن حقوق الحمير إلا أن النظام السابق هدد أعضاء وناشطي الحزب من مغبة الاستمرار في مثل هذا النشاط.
ويسمي كلول مكتبه السياسي بـ الخان الذي يعتبر وفق اللغة الكردية مكان نوم الحمير، في حين يتبادل أعضاء الحزب كلمة أنت حمار التي يعتبرونها دليلا على الاحترام، بعكس ما يتداول عند عامة الناس.
وجاءت الإجازة الرسمية لحزب الحمير في، آب 2005، من حكومة إقليم كردستان العراق (إدارة السليمانية) اثر ندوات وفعاليات و رفس حسب تعبير ناشطي الحزب وندوات مختلفة لأعضاء الحزب المذكور وفي مقدمتهم عمر كلول.
يذكر أنه في منتصف القرن الماضي أسس في أوروبا نادي الحمير الذي يرأسه فرانسوا بيل ، ويتمتع الأعضاء فيه بمكانة اجتماعية مرموقة وللبعض وزنهم في الحياة السياسية والاقتصادية، ونظرا لمكانة هذا النادي وأهدافه الاجتماعية الترفيهية، افتتح له فروعا في مصر ولبنان وسوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق